نشرت تحت تصنيف الشهور العربية، شهر ذو الحجة

شهر ذو الحجه


هو شهر الركن الأخير من أركان الإسلام هو شهر فريضة الحج حيث يأمل المسلمون كافة في آداء تلك الفريضة لينالوا الغفران منة ًمن الرحمن .  وقد نرى في أركان الحج التوحد حول إبراز حقيقة عداوة الشيطان للإنسان حيث إذا بدأنا بقصص أركان الحج الرئيسية سنرى : 

  1. كيف أن قدوم الحاج نفسه على ترك أهله وماله ووطنه ليلبي دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام التي أمره الله عز وجل بها هي مخالفة لطريق الشيطان الذي خالف أمر ربه سبحانه وتعالى بل ويؤكد الحاج على هذا الأمر طوال الوقت بتكرار التلبية وتأكيد التوحيد والشكر على النعم( لبيك اللهم لبيك ،لبيك لا شريك لك لبيك ،إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)

 
2. كيف تمثل الشيطان للسيدة هاجر حينما (تركها نبي الله إبراهيم عليه السلام في الصحراء وحدها )وكان يعدها بالهلاك هي ورضيعها وحدهم في الصحراء ولكنها لم تيأس بل ظلت تبحث عن الماء  وتتنقل ما بين الصفا والمروة للبحث عن الماء لتروي عطش لرضيعها 


3. كيف تمثل الشيطان لسيدنا إبراهيم عليه السلام عندما هم بذبح  ابنه إسماعيل وحاول أن يثنيه عن طاعة الله ، ومازالت سنه الأضحية إلى يومنا  هذا نتحرى فيها الطاعه ونتقرب بها  إلى الله عزوجل 


 4. وفي يوم عرفة يذل الشيطان ويصغر لما يرى من رحمة الله لعباده وغفرانه سبحانه وتعالى لذنوبهم .


ولذا نستهدف في هذا التقويم أن يكون هذا الشهر هو شهر يوضع فيه الشيطان بالمرصاد ،فنحض أبناءنا على مراقبة أفعالهم والتريث  في ردود أفعالهم  وكلما هموا بفعل سئ تراجعوا وا ستعاذوا  بالله من الشيطان الرجيم ويزيدوا في الفضل إن استطاعوا بأن يسامحوا  من أساء إليهم لأنه شهر الغفران الذي يغفر فيه الرحمن لزوار بيته الحرام

ولأننا نحاول إيصال المعلومة إلى الطفل في ثوب من الترفيه واللعب قمنا ببناء نموذج لبئر وبداخله دلو  صغير  وجمعنا بعض الحصى الصغير بجانب البئر ليكون هذا المكان هو ملجأ الطفل طوال شهر ذو الحجه كلما شعر بغضب أو فعل خطأ فيأتي البئر ويحاول أن يرمي بالحصى داخل الدلو  وفي كل مره يرمي فيها الحصى ( يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم )إلى أن ينزل الدلو  تدريجيا إلى أسفل البئر  ثم يقوم بأخذ الحصى من الدلو ويستغفر الله عدد الحصى وهنا نهدف إلى :

  1. استحضار فكرة عداوة الشيطان في كل مره يخطئ فيها الطفل (حيث رمي الحصى في الدلو محاكاة لعملية رمي الجمرات في الحج ) .
  2.  دفع الطفل الى مكان خاص وقت الغضب يستعيذ فيه من الشيطان الرجيم ومن ثم تقل طاقه الغضب داخله كلما هوى الدلو إلى القاع وهو يرمي الحصى ثم يستغفر الله عدد الحصى المجمع على الخطأ الذي ارتكبه فيعطيه الاستغفار سكينه وهدوء نفس يساعده على التفكير في خطأه وكيفية تصحيحه.
  3.  وكل يوم يتم فيه الطفل جلسته جوار بئره ويستطيع أن يحل مشكلته أو يعتذر عن خطئه يكون من حقه أن يضع علامه على التقويم وإن أتم على الأقل ٢٠ يوما يكون من حقه هدية نهاية العام الهجري

وكل عام وأنتم جميعا بخير